إحتفلت بلدة كفرنيس في الشوف بالنائب البطريركي المنتخب المطران أنطوان عوكر وأعدّت له إستقبالًا حاشدًا في ساحة كنيسة مار الياس.
وترأس المطران عوكر يحيط به كاهن الرعيّة الخوري شكرالله شهوان والخوري جوزف نايل، قدّاس شكر. وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران عوكر عظة إستهلها بشكر أبناء كفرنيس على عاطفتهم ومحبّتهم، وقال: بعد إستئذان راعي أبرشيّة بيروت المطران بولس عبد الساتر، أحبّ أهل كفرنيس وكهنتها أن أحتفل بقدّاس شكر في هذه البلدة العزيزة المباركة.
ولفت الى أن "قراءة الإنجيل في القدّاس ليست لمعرفة ماذا حصل مع يسوع منذ ألفي سنة، بل لنأخذ مما حصل عبرة لنا في حياتنا. نحن نعتقد أن بشارة يسوع هي للفقراء "طوبى للفقراء بالروح". نعتقد أن يسوع أتى من أجل الفقراء. إنجيل زكّا يقول لنا عكس ما نعتقد. زكّا كان رجلًا غنيًّا. هذا الرجل الغني كان يقول أنه لا يمكنه الوصول إلى كماله وإلى خلاصه إلا إذا إلتقى بيسوع. إنجيل زكّا يقول لنا، أن يسوع جاء ليخلّصنا مهما كانت حالتنا . فرحون أو حزانى، أغنياء أو فقراء، صحتنا جيدة أو مرضى، المسيح جاء ليخلّصنا مهما كان وضعنا. إذًا عليكم أن تقيموا علاقة مع يسوع الذي جاء من أجل كل الناس. نعم علينا ألا ننظر إلى الإنسان أنه خاطىء، بل علينا أن ننظر أن الروح القدس سيحلّ عليه ليتوب عن خطيئته"، مشيرا الى "أننا نتمنّى لبعضنا البعض عودة مباركة لأهل الجبل متخطين كلّ الصعوبات التي مرّت على هذا الجبل ونعمة ربنّا تنشّط هذه المنطقة من خلال مجالات العمل لأبنائها صيفًا وشتاء. البقاء في الأرض أساس في حياتنا".
مأدبة عشاء
وبعد القدّاس أولم الدكتور ألبير خوري تكريمًا للمطران عوكر والمشاركين، في دارة العائلة.